الاثنين، 30 ديسمبر 2013

اختتام الأيام التكوينية بالمسرح الجهوي صراط بومدين بسعيدة


بالتنسيق مع قسم الفنون بجامعة سعيدة و ادارة المسرح
http://www.sawt-gharb.com/    صفحة الثقافة رقم 11
اختتمت الأيام التكوينية  في فن التمثيل  بولاية سعيدة بتوصيات هامة حيث سمحت الدورة التكوينية المقامة في فن التمثيل بالمسرح الجهوي صراط بومدين   و التي  اختتمت بتجسيد ما تلقاه المتربصين في عمل مسرحي متكامل في حفل الاختتام ، كما تعرف الطلبة و الهواة  المشاركين عن قرب عن التقنيات الأساسية  لممارسة الفن المسرحي و فتح المجال للهواة في دخول عالم الاحترافية .









هذا و كان المسرح الجهوي بسعيدة قد احتضن طيلة اسبوعين كاملين هذه الأيام التكوينية  من تنظيم ادارة المسرح و جامعة سعيدة قسم الفنون لفائدة طلبة الجامعة و ايضا الفرق الهاوية ، و اشار الأساتذة    بلقاسم عمار محمد رفقة الأستاذ مولاي أحمد  و الأستاذ مذكور و يحي بن عمار  المؤطرين لهذه الأيام التكوينية ان الهدف الأساسي هو تلقين تقنيات الطلبة ممارسة فن التمثيل .
من جهتم المتريصين في هذه الدورة الخاصة بفن التمثيل المسرحي اشاروا الى ان التربص كان مفيدا جدا و ان هذه الدورة التي سمحت لهم بالتعرف عن قرب عن التقنيات الأساسية  لممارسة الفن المسرحي حيث تعد فرصة لدخول عالم التمثيل الاحترافية و قد اطر هذه الدورة التي استفاد منها طلبة الفنون بجامعة سعيدة و عدد كبير من الهواة مما يملكون الرغبة في التمثيل المسرحي و السينمائي
هذا و تلقى المتربصون دروسا في المعارف الأولية للتمثيل على خشبة المسرح و فن الالقاء و كيفية الأداء و التعبير الجسماني او الكوريغرافيا لتحسين التعابير من جهته اعتبر المشاركين ان هذا التربص سمح لهم بالتعرف على ابجديات المسرح مثل التعبير الحركي و الالقاء الصوتي كما تعرف على المدارس الكلاسيكية للمسرح و ايضا كانت فرصة للتعرف على عمالقة فن التمثيل .

* من جهته ألأستاذ بلقاسم  عمار محمد المشرف على تأطير هذه الدورة التكوينية ان هذا العمل البيداغوجي يعد عملية تأهيلية و تكوينية للمتربص في اطار استراتيجية  ادارة المسرح الجهوي و قسم ادارة الفنون بجامعة سعيدة بغية تهيئة الأطر اللازمة لترقية فن التمثيل .

* اما الأستاذ مولاي احمد بقسم الفنون بجامعة سعيدة اوضح على هامش اختتام هذه الدورة انه تم توجيه المتربصين نحو الأخذ بمفاتيح المسرح و دلالاته و ميكانيزمات التطور الفني في كل مراحله التاريخية و الاجتماعية و الثقافية
و ملفت للانتباه هو روح المسؤولية التي ابداها المتربصون حيث تقاسموا مع مؤطروا هذه الدورة المعلومات الأساسية في تاريخ المسرح من الاغريق الى المسرح الحديث

و اضاف الأستاذ بلقاسم الذي تولى الشق التطبيقي انه تم تبسيط كل النظريات و المدارس و المذاهب المسرحية الجمالية حتى يتسنى لهم اكمال البحث من خلال الكتب او الانترنيت  و تعرف المتربصون على اجتهادات الممثلين المبدعين في الجزائر و ايضا على رواد المسرح الجزائري
و اشار ألستاذ مولاي ان التكوين الفني المسرحي لا يكون فقط من اجل تعزيز مكانة المسرح و المسرحي في المجتمع بل من اجل تقوية الوظيفة التعليمية و التكوينية و التواصلية للمبدعين ..
من جهته م..الطيب ممثل المتربصين فقد اكد انه تربص ناجح و مفيد لجميع الممثلين الشباب و تقدم نيابة عن الجميع بالشكر الجزيل  لكل الأساتذة المؤطرين على هذا التربص متمنيا  ان يتجدد مستقبلا لانه مفيد لكل الشباب المحب لفن المسرح .
يبقى لنا ان نشير ان ورشة السينوغرافيا اشرف عليها الأستاذ مذكور من قسم الفنون بجامعة سعيدة و الذي تولى الجانب النظري اما الجانب التطبيقي فقد اشرف عليه يحي بن عمار من سيدي بلعباس.

سعيدة : ابراهيم سلامي 

السبت، 14 ديسمبر 2013

العمري كعوان يصنع الفرجة أمام عشاق فن المونولوغ بجيجل

واختار كعوان موضوع السرقة والاختلاس كمدخل للغوص في مختلف دهاليز الآفات التي يتخبط فيها المجتمع، التي أرجعها إلى أسباب سياسية أكثر منها اقتصادية واجتماعية، معتبرا أن انحراف بعض المسؤولين وفضائحهم جعلت المواطن البسيط الذي يتخبط في مشاكل لا نهاية لها، قد يفكر في حالة اليأس بعد نفاذ كل الأساليب الشرعية في انتهاج نفس الطرق الملتوية التي يستعملها البعض ممن وصلوا إلى مراتب عليا لاسترجاع حقهم. وتمكن الفنان الذي أبدى نضجا كبيرا في طرحه ومعالجته للنص من خلال فلاشات قصيرة تسرد في شبه ”فوضى” أفكار ومواقف مختلفة من الحياة اليومية لشباب اليوم من الانتقال بسهولة من السياسة إلى طرح مواضيع أخرى، مثل البطالة والمحسوبية والزواج، وذلك بأسلوب مباشر وفي قالب يمزج بين الهزل والصرامة. من ناحية أخرى، وفي خضم التناقضات التي فرضتها العولمة والتطور السريع للتكنولوجيا يفاجئ الممثل جمهوره بالعودة إلى الأصالة ودور الأسرة في تكوين شخصية الفرد، مؤكدا على العلاقة بين الأبناء والآباء وما يعترضها من صراعات. واستطاع ”الكوميدي” الذي كان ينتقل من مشهد لآخر دون ربط زمني أن يشد انتباه الجمهور إلى النهاية، وذلك بفضل أدائه المقنع وأسلوبه الساخر الذي تجاوب معه الجمهور كثيرا.

مسرحية ”تايهوديت” تسلط الضوء على صراع التحايل في المجتمع

عرضت جمعية ابتسامة لولاية جيجل،  مسرحية أنتجتها خلال هدا العام تحت عنوان ”تايهوديت”، وهي إنتاج مسرحي  أشرف عليه الفنان فريد جناح والنص لزويكري عبد النور، وتقني الصوت سفيان بوكروكو، الإنارة لإبراهيم دردور وقد أبدع فيه على خشبة المسرح كل من فريد مريمش وسفيان عبد اللطيف وأفناس محمد  وزويكري.

وتصور المسرحية صراع التحايل بين شخصيات تلبس مختلف الأبعاد، محمولة على جسد تراثي، وملونة بلون الكوميديا الساخرة بين الثلاثي. عبود شيخ القرية قدور المرابط وابن المراجي حفار القبور، لترسم معالم هذا الصراع غير المرغوب وغير المنتهي. وتحاول المسرحية أن تعالج الأنانية الشديدة التي ظهرت في مجتمع اليوم بين مختلف عناصره والتحايل للوصول إلى الأهداف المسطرة ولو على حساب الآخرين  ضاربين بقيم المجتمع والمروءة عرض الحائط، مجتمع أصبح يعيش  في متناقضات يومية صارخة يندى لها الجبين وتدمى منها القلوب السليمة ”تايهوديت” هي استقراء لهذا الزمن المبهم المليء بكل الحساسيات واللهث وراء الربح السريع ولو على حساب الأخلاق والمبادئ سواء كان للرجل أو المرأة.
وقد أشار رئيس الجمعية جناح إلى أنهم ”بصدد إنتاج مسرحية جديدة تحت عنوان ”اللعبة” سيتم عرضها قريبا على الخشبة، إضافة إلى المسرحيات التي انتجتها في السنوات الأخيرة منها ”عاقبة الطمع” و”الدية” و”عازف الناي”و ”العلبة السحرية” ومونولوج ”السياميطو”،” سوق النسا”، ”تأشيرة إلى الجنة”. أما لسنة 2014 فإننا نحضر لإنتاج فيلم قصير، ومسرحية بعنوان السجين رقم 18 ومسرحية ثورة الجزائر في عيون العالم”. وأشار رئيس الجمعية إلى أن كل هدا النشاط  ينجز في ظل غياب التشجيعات وانعدام مقر  للجمعية يجمع شتات المبدعين وعشاق  الركح.
ياسين بوغدة

عبد القادر علولة تجاوز نمطية المسرح الأوروبي وقدّم شكلا جديدا

الكاتب المسرحي أحسن تليلاتي:


قال المخرج والكاتب المسرحي أحسن تليلاتي، إنّ التجربة المسرحية للراحل الفنان عبد القادر علولة، لاسيما المتمثلة في ثلاثيته الشهيرة ”الأقوال”، ”الأجواد” و”اللثام”، تعتبر شكلا جديدا ونمطا فريدا بخصوص الممارسة في المسرح المغاربي يندرج ضمن ما يسمى بالسرد التمثيلي. وأشار تليلاتي إلى أنّ علولة تجاوز النمطية التي يختص بها المسرح الأوربي من خلال أعماله الثلاثة.
أكدّ المخرج المسرحي أحسن تليلاتي في المداخلة التي نشطها، أول أمس، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة أغادير بالمغرب، في إطار الملتقى الدولي المنظم حول ”الفرجة في المسرح المغاربي”، بمشاركة عديد الدول العربية والأجنبية إلى جانب الجزائر ممثلة في أحسن تليلاتي، أنّ الراحل عبد القادر علولة راهن من خلال ثلاثيته المعروفة ”الأجواد”، ”الأقوال” و”اللثام”، على توظيف أحد أبرز أشكال التعبير المسرحي في التراث الشعبي الجزائري، والذي يتعلق بـشكل الڤوال في الحلقة، أو ما يعرف بمسرح الحلقة.  وفي السياق ذكر المتحدث أنّ مسرحية”الأجواد” تعد من أهم الإبداعات المسرحية الجزائرية،  باعتبارها قدمت دفعا له، من أجل استحضار دور المسرح الجزائري في صناعة الحدث عبر هذا العمل المميز. ويعتقد الكاتب في حديثه أنّ المسرحية تراهن على إبراز عديد القيم الأساسية للمجتمع الجزائري، من خلال تطرقها بالتشخيص الدقيق عبر ثلاث لوحات سلوكية لشخصيات هامشية، لكنها إيجابية خيرة، تعكس النموذج الحي والقابل للاقتداء في التضحية والتضامن، تقدم بشكل راق وبأسلوب فني، وظف فيه الراحل علولة السرد انطلاقا من استعمال عنصر ”الڤوال” الذي يعتبر بمثابة مقدمة وتمهيد للحوادث ومعلقا عليها، وراويا لبعض أحداثها من جهة أخرى. كما استطاع الربط بواسطة الكلمة الموحية بين اللوحات المجسدّة على الركح. فيما أضاف أنّه استخدم حركة الفعل الدرامي في مواقف الحوار أو مناجاة الشخصية لنفسها، إضافة إلى الاعتماد على الأغنية الشعبية لتفعيل التأثير على الجمهور المشاهد للعرض. بالمقابل لدى تطرقه إلى المسرح المغاربي، كشف المتحدث تليلاتي أنّ المسرح المغاربي بكل مكوناته القطرية، خاصة في المغرب والجزائر وتونس، شكل بنية نوعية، قد لا توجد في تجارب مسرحية عربية أخرى، وله خصائص معين تختلف عما يقدم في المسارح العربية الأخرى، لاسيما بالمشرق العربي ودول الخليج، وهي أساسا تنحصر في الاشتغال على الدراماتورجيا التي تميز المبدع المسرحي المغاربي، على غرار مسرح عبد الرحمن كاكي، عبد القادر علولة، ومحمد بن ڤطاف بالجزائر، ومسرح الطيب الصديقي، وأحمد الطيب لعلج، ومسرح اليوم بالمغرب، ومسرح منصف السويسي، وفاضل اجعايبي وفاضل الجزيري بتونس. كما كشف في السياق ذاته أنّ الورشة الثانية تهدف إلى إبراز مستويات صناعة الفرجة، والبحث في أشكالها ومضامينها الإتنوسونولوجية والاستيطيقية والدراماتورجية والركحية.
حسان.م

الأوروميد يكشف عن مسابقة لأفلام الفيديو حول القضايا الاجتماعية

حدد 7 جانفي المقبل كآخر موعد لاستلام الأعمال


كشفت هيئة الأوروميد السمعي البصري، البرنامج الممول من طرف الاتحاد الأوربي، عن مسابقة خاصة بأفلام الفيديو عن القضايا الاجتماعية من خلال موضوع التأثير الاجتماعي لوسائل الإعلام. وحددت الهيئة تاريخ الـ7 جانفي  المقبل كآخر أجل لاستقبال الأفلام في الفئات الثلاث الوثائقية الطويلة والقصيرة والأفلام التعليمية.
المبادرة التي تمول من قبل شركات التوثيق ومنظمات حقوق الإنسان. بالتنسيق مع الأوروميد السمعي البصري، تعدّ فرصة هامة، تستقبل جوائز التأثير الاجتماعي لوسائل الإعلام، لاسيما التقديمات لمسابقتها الدولية للأفلام الوثائقية والتعليمية ومعرضها. وتهدف المنافسة إلى  الهام الناس على القيام بأعمال اجتماعية، من خلال الفئات الوثائقية الثلاثة المذكورة. وحدد الإدارة المنظمة لهذه المسابقة عديد الشروط منها أن تشمل المواضيع الوثائقية سواء نجحت أم لا، إيجابية أو سلبية، على موضوعات حقوق الإنسان وقصص الحياة اليومية وأمثلة من المساعدة المقدّمة من قبل الأفراد والأبطال المحليين والجهات المانحة والمنظمات الدولية والوكالات الحكومية والمنظمات غير الحكومية. بينما وضعت شروط المشاركة في فئة الوثائقي التعليمي، حيث تكون المشاركة بمقاطع الفيديو التعليمية تحمل أفكار مميزة عن كيفية عمل المساعدات. كما  يمكن أن تشارك المنظمات غير الحكومية والمؤسسات والمنظمات المحلية الشعبية ونشطاء المجتمع. وحصر المنظمون المشاركة في هذا الصنف بأن تكون الأفلام تتطرق إلى مواضيع من النماذج التعليمية والبيئة والقيادة الشابة والتمويل للمشاريع الصغيرة والاستجابة للكوارث.  وفي السياق ذاته يجب أن تكون جميع أفلام الفيديو الوثائقية وذات الأثر التعليمي التي تقدم بلغات أخرى مترجمة باللغة الإنجليزية، إلى جانب أن لا تقل مدّة الفيلم الوثائقي عن 40 دقيقة، وأن يتراوح طول الفيديو التعليمي بين 3 و20 دقيقة. من جهة أخرى رصدت لجوائز كل فئة من هذه المسابقة الموجهة للمبدعين في عالم الكاميرا والمهتمين بالقضايا الاجتماعية قيمة 500 دولار، إضافة إلى تسجيل المتوجين في ”كتالوج سيما” للأفلام الاجتماعية والذي يتم نشره في كامل أرجاء العالم.
حسان مرابط

المسابقة الثانية ”شباب، فنانين ورسامين” تستعد لكشف الأعمال الفائزة في المعرض الفني

تنظمها”سوسييتي جينرال” الجزائر برواق المعهد الثقافي الفرنسي


أعلنت الشركة الجزائرية العامة، ”سوسييتي جينرال”، بالتنسيق مع المعهد الثقافي الفرنسي بالجزائر، عن تنظيم مسابقة تأتي في طبعتها الثانية لهذه السنة حول معرض فني تشكيلي من إبداع أنامل شباب جزائري بعد الدورة الأولى العام الماضي والتي كانت حدثا كبيرا كشف عن مواهب شابة مبدعة ولوحات قيمة في فن الرسم.
هذا وكان افتتاح المعرض الأول الذي نظم العام الماضي في إطار المسابقة بمثابة خطوة وجسر مهم في حياة الرسامين الشباب، وبالتالي عمدت الشركة الجزائرية العامة إلى إطلاق هذه المبادرة من أجل إبراز وإماطة  اللثام عن عديد المواهب المبدعة في فن الرسم والفن التشكيلي الغائبة عن الساحة الفنية، وإخراجها للعلن وللجمهور،حيث تم الأحد الفارط برواق المعهد الثقافي الفرنسي بالجزائر العاصمة، افتتاح معرض تشكيلي ضم مختلف اللوحات جسدتها ريشة الشباب.
وخصت هذه التظاهرة الفنية مكافأة العارضين باختيار أفضل ثلاثة أعمال في المسابقة السنوية التي تقدم لها عديد الرسامين، تحت شعار ”شباب، فنانين ورسامين”، بهدف تشجيع الشباب الموهوب على الإبداع والابتكار وكذا لوضعهم في الصورة بفضل أعمالهم الرائعة.
كما أنّ اختيار الأعمال الثلاثة الأولى الأحسن في الدورة الثانية يمرّ عبر لجنة تحكيم مكونة من أسماء لامعة في الرسم والفن التشكيلي الجزائري   قامت بانتقاء 24 عملا في الأجمال، لتقوم باختيار ثلاثة فائزين فقط سيستفيدون من رحلة إلى إقامات ثقافية ومعارض فنية فردية وجماعية على حد السواء. فيما يتم إدراج اللوحات المتبقية في الطبعة القادمة التي تنظمها الشركة الجزائرية العامة، حيث سيستفيدون أيضا من تخفيضات وتسهيلات كثيرة لعرض إبداعاتهم بفضاءات الشركة المذكورة ومن ثمة بيعها لزبائن البنك بطريقة سهلة، وبالتالي حسب ما جاء في البيان الذي تلقت ”الفجر ”نسخة منه، فإنّ هذه الإجراءات ستسمح للفنانين والرسامين الشباب بمواصلة مغامراتهم الفنية.
حسان مرابط

إسدال الستار على أيام الفيلم القصير والوثائقي بمستغانم «العودة إلى مونلوك» يفتك الجائزة الأولى


ابن عاشور
14-12-2013
- المشاركون في طبعته الثانية يطالبون بترسيمه
أسدل أمسية يوم الأربعاء إلى الخميس الستار على الطبعة الثانية للفيلم القصير والوثائقي الذي احتضنته دار الثقافة ولد عبدالرحمان كاكي من 7 إلى 11 ديسمبر 2013  ، عرضت خلال هذه الأيام الثقافية 20 فيلما ، 12  منها خاصة بالفيلم القصير و8 منها اقتصر على الأفلام الوثائقية ، أفضت اللجنة المشرفة على هذه الطبعة والتي كان يترأسها الفنان حسان كشاش إلى تقديم شهادات تنويهية كما منحت ثلاثة جوائز للفائزين بالفيلم الوثائقي والفيلم القصير ، قبل الإعلان عن أسماء الفائزين ، كرم الفنان القدير وصاحب العشرات من الإسهامات السينمائية سيد علي كويرات الذي ترك بصمات قوية في السينما  الجزائرية وحتى  العالمية ،  تحمل كويرات عبءالسنين ومشقة السفر من أجل المشاركة في هذا الحفل التكريمي المتواضع .
الجوائز التنويهية للفيلم الوثائقي نالها كل من كوسيلا جعوتي عن فيلمه " جمرة الأرواح " وكذا المخرج التونسي بلال بالي عن فيلمه " 4.5.6...1.2.3 " ، أما المنافسين عن الأفلام الوثائقية ، فقد سلمت  الجائزة الأولى لمحمد الزاوي عن فيلمه " العودة إلى مونلوك " ، والجائزة الثانية لسعيد مهداوي عن فيلمه " تلمسان معالم وحضارة " ، في حين سلمت الجائزة الثالثة للمخرج المستغانمي مصطفى عبدالرحمان عن فيلمه " عين الصفراء " ، أما بخصوص الأفلام القصيرة فقد سلمت لجنة التحكيم شهادات تنويهية للمخرج ماحي بنة عن فيلمه " المساعي الأخيرة " ،  وعن المتنافسين عن الجوائز المعروضة فاز كل من عبداللطيف أمجقاق من المغرب بالجائزة الأولى عن فيلمه " نحو حياة جديدة " ، في حين فاز يوسف سويقات بالجائزة الثانية عن فيلمه " المرعوب " والجائزة الثالثة والأخيرة نالها رشيد بن علال عن فيلمه " حافلة الرغبة " .  في نهاية السهرة أقر المنظمون عرض فيلم " ديسمبر " [ 1973 ] للمخرج محمد لخضر حمينة والذي يتقمص فيه سيدعلي كويرات الدور الرئيسي ، أما عن التوصيات فكانت أقواها هو المطالبة بترسيم هذا المهرجان حتى تكون له ميزانية خاصة ويستمر في الزمان والمكان ، على هامش الحفل الختامي للطبعة الثانية للفيلم القصير والوثائقي اقتربنا من بعض الفائزين وأخذنا انطباعاتهم حول هذه الطبعة والتكريمات . 
المخرج بلال بالي من تونس :    أنا مسرور جدا بالجائزة 
«أنا جد مسرور بهذه الجائزة التي ستحفزني أكثر لكي أعمل في المستقبل من أجل تطوير وإخراج كل ما أملك من طاقة في سبيل معرفة أشياء كثيرة أجهلها اليوم ، هذه الأيام سمحت لي التعرف وعن قرب على عدد كبير من المشاركين والمنظمين وربط صداقة معهم ستتواصل إن شاء الله ما بعد هذه الطبعة ، لم أشعر بتاتا أنني في بلد غريب وإنما أحسست   دوما أنني بين أهلي ، سواء هنا بالقاعة عندما كانت تعرض الأفلام أو في الفندق الذي نقيم فيه ، تعلمت خلال هذه الدورة الكثير وأتمنى أن تتكرر التجربة وتتطور في المستقبل »
المخرج عبد اللطيف أمجقاق من المغرب : سعيد بالفوز وبوجودي في الجزائر 
«أنا سعيد جدا بهذا الفوز وهذه الجائزة التي قدمت لي عن الفيلم الذي قدمته للعرض " نحو حياة جديدة " الذي يطرح موضوع الوحدة من خلال سؤال إشكالي " هل عندما نفقد شخص عزيز علينا الأم أو الأب نكون بفقدانهم كذلك إلى بدأ حياة جديدة ؟ " ، هذه الأيام التي قضيتها في مستغانم والجزائر تعد من الأيام التي ستبقى حتما عزيزة وغالية عندي ، سأحتضنها في ذاكرتي ، كما أعتبرها أحسن اللحظات ، حيث مكنتني التعرف على الإخوة المخرجين الشباب وأعمالهم الحمد لله ، شاركت قبل هذا في الكثير من المهرجانات في المغرب وموريطانيا ونلت الكثير من الجوائز ، في النهاية أشكر كل المنظمين الذين أخرجوا المهرجان إلى الوجود وأتمنى النجاح للطبعات القادمة إن شاء الله ». 
المخرج الجزائري سعيد مهداوي : أتمنى أن يكون المهرجان وطنيا 
«ما أتمناه اليوم ، وفي هذه السهرة الختامية للفيلم القصير والوثائقي أن تتواصل هذه الأيام في السنوات القادمة ، وأن تكون مستغانم صاحبة هذا المهرجان بعد ترسيمه كما كانت صاحبة المسرح الوطني الهاوي إلى أن ترسم ، فيلم " تلمسان معالم وحضارة " يعرض لأول مرة خارج مدينتي تلمسان وينال جائزة أفتخر وأعتز بها ، أتمنى أن يتواصل توافد المشاهدين في المستقبل على الطبعات القادمة مما سيشجع حتما على إعطاء الدفع القوي لهذا المهرجان الذي أتمناه في المستقبل وطنيا ».

الأحد، 1 ديسمبر 2013

المخرج الايطالي: سرجيو ليون



 



المخرج الإيطالي سرجيو ليون و أفلام أوبرا العنف 
سرجيو ليون (بالإنجليزية: Sergio Leone) و (بالإيطالية: Sergio Leone)، (ولد 3 يناير، 1929 - توفي 30 أبريل، 1989)، كان مخرج و منتج أفلام و كاتب سيناريو إيطالي أشتهر بإخراجه لأفلام سباقتي الوسترن، أي أفلام الوسترن ذات الإخراج و الإنتاج الإيطالي.
و أشتهر أسلوبه بالتصوير عن قرب مع التطويل في المشاهد. و من أشهر أفلامه على الإطلاق: الطيب والشرس والقبيح، حدث ذات مرة في الغرب و حدث ذات مرة في أمريكا .

كان عرض فيلم " الطيب ، الفظ و المتشرد " يوم الجمعة الماضي بإحدى القنوات الجزائرية الخاصة " الهقار " بمثابة احتفاء بالمخرج الإيطالي الكبير سرجيو ليون ، و قد عرض قبله بأسبوع فيلم آخر لنفس المخرج " حدث ذات مرة في الغرب ". 
إنه احتفاء غير قصدي ، فلعل اختيار الفيلمين تحكمت فيه قوانين البث التلفزيوني ، إذ معظم الافلام المعروضة سبق للتلفزيون العمومي أن بثها في العديد من المرات زمن التلفزيون الوحيد الاوحد ، كما أن الممثل البطل يمثل واجهة حقيقية لجلب انتباه الجمهور ، و هذا مقياس آخر لبث أي فيلم سينمائي .
ظلت تلك الأفلام عالقة في ذاكرة المشاهد الجزائري ، و قبله المشاهد السينمائي ، إذ سبق لنا أن شاهدناها على الشاشة الكبيرة ، في الزمن الغابر .
بعدما أفل نجم أفلام الوسترن و رعاة البقر في أمريكا ذاتها ، لاختلاف اهتمام المشاهد الحديث عن مراحل الستينات و السبعينات ، بقيت أعمال المخرج سرجيو ليون تقاوم الزمن .
المخرج الإيطالي سرجيو ليون لم تنصفه السينما الأمريكية و بالتالي السينما العالمية ، إذ يعد المبتكر الحقيقي لنوع الوسترن السباغيتي الإيطالي ، و يعادل في إبداعاته أكبر المخرجين الأمريكيين أمثال جون فورد و هوارد هوكس و روول ولش وكينغ فيدور و جون هستن و جون سترجس و غيرهم .

و بالرغم من إنكار النقاد الامريكيين لأعمال سرجيو ليون فقد فرض أسلوبه الجديد على بعض المخرجين الامريكيين و منهم سام بكنباه و بخاصة أفلامه " السرب المتوحش " أو " بات غاريت و بيلي الطفل " ، أو الممثل المفضل لسرجيو ليون الذي انتقل إلى الإخراج كلينت إستوود مع فيلمه " رجل السهوب العالية "1973 .
لقد اتصفت أفلام سرجيو ليون بميزتين ، أولاهما تتعلق بالمضمون و الثانية بالشكل ، إذ يبدو جليا اختلاف أفلام ليون عن أفلام الوسترن الأمريكية ، مع أنها تنتمي إلى نفس النوع السينمائي ، لهذا نعت النقاد السينمائيون افلام سرجيو ليون بأوبرا العنف ، لارتكازها على تصوير الحياة العنيفة التي مر بها الامريكي في القرن التاسع عشر ، و هي مرحلة سادت فيها الفوضى ،و سيطرت فيها جماعات الخارجين عن القانون على المجتمع الامريكي ، و تمكن المخرج الإيطالي من نقل صورة الامريكي بواقعية دقيقة مثلما صرح في كثير من اللقاءات الصحفية ،بل إن بعض النقاد يرجعون اهتمام المخرجين الإيطاليين بأفلام الغرب الامريكي إلى تشابه الحالة السياسية ، الإيطالية من حيث سيطرة جماعات المافيا على الساحة السياسية و الاقتصادية ، مما جعل البلد يعيش حالة من الفوضى اشبه إلى حد بعيد بما عاشه المجتمع الامريكي في غربه في القرن التاسع عشر .
و قد ابتكر سرجيو ليون من حيث الشكل طريقة جديدة في تصوير الاحداث ترتكز على المشاهد المثيرة في التصوير ، بالاعتماد على اللقطات القريبة جدا ،و مزج المشاهد مع الموسيقى التصويرية المثيرة حتى لتغدو متحدة ، و قد ساعده إينيو موريكون كثيرا في ذلك ، و هذا الاهتمام الكبير بالشكل اطلق عليه "الشكلانية الإيطالية في السينما " .
منذ فيلمه الأول " من أجل حفنة دولارات"1964 أظهر سرجيو ليون توجهه الشكلاني في السينما ، و توجهه العالمي كذلك بحيث استعان بممثلين أمريكيين أمثال كلينت إستوود و قد كان آنذاك ممثلا تلفزيونيا مغمورا ، و كان هدف المخرج من اختياره جعل المشاهد يقتنع أن الفيلم أمريكي و ليس إيطالي ، مما يفتح له آفاق العالمية بأسواقها المتعددة ، و كرر سرجيو ليون نفس الطريقة مع فيلمه الثاني " من أجل بعض الدولارات " 1965 فقد استعان بممثل أمريكي آخر هو لي فان كليف ، و في فيلمه الثالث " الطيب ، الفظ و المتشرد " جمع الممثلين معا إضافة إلى إيلي ولاش ، و الثلاثة أفلام الأولى يعتبرها النقاد ثلاثية لأنها ترتكز على نفس البطل – كلينت إستوود – يجتهد في البحث عن المجرمين ليتحصل على قيمة مالية مقابل عمله ، رجل بلا إسم قليل الكلام سريع .
و بلغ سرجيو ليون أوج شهرته مع فيلمه الرابع " حدث ذات مرة في الغرب " مما ساعده على العمل مباشرة مع شركات الإنتاج الأمريكية ، و هكذا استعان بكبار الممثلين الأمريكيين هنري فوندا و شارل برونسون ، و نال الفيلم شهرة عالمية . كما تحصل على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي سنة 1968 .

و في فيلمه الموالي انتقل سرجيو ليون من نوع أفلام الوسترن إلى الأفلام الثورية ، و لكن بنفس الأسلوب الشكلاني مع فيلم " من أجل حفنة ديناميت " 1971 ، و هذه المرة استعان بجيمس كوبرن و رود ستيجر في التمثيل .
ترك سرجيو ليون بصمته الفنية في السينما العالمية ، من خلال طريقته في تصوير المشاهد ، و التركيز على الملامح الدقيقة للممثلين ، و هو بحق يمثل رائد المدرسة الشكلانية في السينما ، توفي سنة 1989 .


د.بلية بغداد

 

الطيب والشرس والقبيح (بالإيطالية: Il Buono, il Brutto, il Cattivo) و(بالإنجليزية: The Good, the Bad and the Ugly) فيلم إيطالي من إنتاج عام 1966، إخراج سرجيو ليون وبطولة كلينت إيستوود، لي فان كليف وإيلاي والاك.
ينتمي هذا الفيلم إلى نوعية من افلام الغرب الأمريكي اصطلح على تسميتها في هوليوود بافلام "الغربي الإيطالي" أو "الغربي السباغيتي"، وهي مجموعة من الأفلام التي صنعها مخرجون إيطاليون وانتجها غالباً منتجون إسبان. هذا الفيلم هو نهاية ثلاثية (الرجل الذي لا اسم له) والتي بدأها المخرج سرجيو ليون بفلم "قبضة مليئة بالدولارات" (1964) و"من أجل المزيد من الدولارات" (1965).

مدة الفيلم 161 دقيقة وهو مصور بالألوان (تكنيكولور)، وتعتبر الموسيقى التصويرية للفيلم التي قام الموسيقار إنيو موريكوني بتأليفها من أكبر عوامل نجاح الفيلم. تقع احداث الفيلم في زمن الحرب الأهلية الأمريكية ووتم تصويره في عدة مناطق من إسبانيا.
بالرغم من الاستقبال السلبي للفيلم في البدايه، إلا أن الكثير من النقاد اليوم يعتبرونه أحد كلاسيكيات السينما الخالدة. ويظل واحداً من أكثر افلام الغرب شعبية وواحد من اعظم افلام السباغيتي. ضمنته مجلة التايم ضمن قائمتها لـ "اعظم 100 فيلم في القرن الماضي" التي قام باختيارها الناقدان السينمائيان ريتشار كورليس وريتشارد شيكل. كان من الافلام القليلة التي حازت على تصنيف 100% في موقع الطماطم الفاسدة مع انه انخفض مؤخراً إلى 97% بسبب إضافة مقالة سلبية واحدة في مجلة التايم نشرت في 9 فبراير 1968. وصف الفيلم أيضاً بانه أفضل عمل قدمته السينما الأوروبية لفئة أفلام الغرب الأمريكي، وقد قال عنه المخرج كوينتن تارانتينو "انه يمثل أفضل اخراج لأي فيلم على مر التاريخ" وقد انعكس رأيه هذا في التصويت الذي اجرته المجلة السينمائية البريطانية سايت اند ساوند عام 2002 حيث قام تارانتينو باختيار فيلم الطيب والشرس والقبيح كأفضل فيلم صنع على الإطلاق.

يحتل الفيلم حالياً المرتبة الثالثة في قائمة "أفضل 250 فيلم" في موقع قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت، حيث صوت له 200 الف مستخدم من مستخدمي الموقع.

الطيب والسيئ ولقبيح

اخراج : Sergio Leone

بطولة:  Clint Eastwood, Lee Van Cleef, and Eli Wallach

الاطار التاريخي للفيلم:

الفيلم تدور احداثه ابان الحرب الاهلية الامريكية..هذه الحرب التي قسمت امريكا.. حيث أعلنت إحدى عشرة ولاية من ولايات الجنوب تحت قيادة جيفرسون ديفيس، الانفصال عن الولايات المتحدة وأسست الولايات الكونفدرالية الامريكية. وأعلنت الحرب على الشمال او ما يسمى باتحاد الولايات المتحدة ، ويتفق معظم المؤرخين على وجود أسباب كثيرة للحرب الأهلية الأمريكية، ويركزون على الفارق الإقليمي بين الشمال والجنوب من حيث الاختلاف في الوضع الاقتصادي، وفي المفاهيم الفكرية، وأساليب المعيشة، ويشيرون إلى المنازعات بين الحكومة الاتحادية والولايات حول سلطات تلك الولايات، ويذكرون تخبط السياسيين، وفقدان النظام في الحياة الحزبية خلال خمسينيات القرن التاسع عشر. ومع ذلك، فإن جميع التفسيرات تشير إلى مسألة الرق أو تدور حولها..حيث بدأ الشماليون في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي بالإحساس بأن نظام الرق نظام خاطئ، ونهض معارضوه بالدعوة لإبطاله في الشمال، بينما وجد معظم أهل الجنوب في الاسترقاق عملاً مربحًا وخيرًا. وكانوا يعتقدون أن اقتصاد الجنوب سينهار بدونه وأن السود جنس أدنى مرتبة من البيض.وأدت الحرب الأهلية الأمريكية إلى إبطال نظام الرق في كل أنحاء الولايات المتحدة وكان انتصار الشمال ضمانًا لبقاء الاتحاد، غير أن تلك الحرب كلفت البلاد أعدادًا هائلة من الأرواح، فقد بلغ عدد القتلى من الطرفين 620 ألفًا، من بينهم 360 ألفًا من الشمال و260 ألفًا من الجنوب..وكانت إعادة الوحدة الكاملة لجميع الولايات المتحدة أخذت عملاً و جهداً في مرحلة ما بعد الحرب ضمن عملية عرفت اعادة التاسيس Reconstruction .

نوع الفيلم :

ينتمي هذا الفيلم إلى نوعية من افلام الغرب الأمريكي اصطلح على تسميتها في هوليوود بافلام الوسترن سباغيتي (بالإنجليزية: Spaghetti Western)،  وهي مجموعة أفلام تدور أحداثها في الغرب الامريكي برزت على ساحة الشاشة الفضية خلال ستينيات القرن العشرين، وتم إخراجها من قبل مخرجين إيطاليين بالتعاون مع شريك أسباني في غالب الأمر.. هذا الفيلم هو نهاية ثلاثية (الرجل الذي لا اسم له) والتي بدأها المخرج سرجيو ليون بفلم "قبضة مليئة بالدولارات"  (1964) و"من أجل المزيد من الدولارات" (1965).وقد جرت العادة على تمثيل هذه الأفلام في إيطاليا، أو أسبانيا، ولا سيما الأندلس وسردينيا، باستخدام طاقم ممثلين ثانويين وفريق تقني من الإيطاليين والأسبان، إلى جانب نجوم أمريكيين بدأ نجمهم بالأفول أو الصعود، كما كان حال كلينت إيستوود في هذا الفيلم. وقد كانت الغاية من هذه الأفلام خفض كلفة التصوير وأجور الممثلين بشكل كبير مقارنة بنظيراتها الهوليوودية، إلا أن هذا الأمر سبب نوعاً من محدودية المواضيع في ضوء تضاريس مناطق التصوير، فكانت تلك المواضيع تحوم حول الثورة المكسيكية والمناطق الحدودية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك.

The Good, the Bad and the Ugly
الطيب .. يلعب دوره..يتميز انه هادئ الاعصاب ووسيم وذو شخصية ذكية..كما انه يتميز بدقة التصويب.
السيئ..يلعب دوره.. تتميز شخصيته بالبرود والذكاء..يعمل رقيبا في جيش الشماليين بالاضافة الى انه يعمل كقاتل محترف .
القبيح.. يلعب دوره ..وتتميز شخصيته بقبح الشكل وقذارة اللسان .. كما انه مجرم مطلوب للعدالة في عدة ولايات.
تدور قصة الفيلم حول صندوق مليئ بالذهب تبلغ قيمته 200 الف دولار..كانت بحوزة احد الجنود الكونفدراليين الذي يدعى بيل كارسون..وقام باخفائها في احد المقابر..يبدا الفيلم مع السيئ حيث ينفذ بعض المهمات التي يقتل فيها مقابل مكافات..لكن غايته الاولى كانت هي الوصول الى بيل كارسون وصندوق الذهب.. بعدها نبدا بالتعرف على القبيح..المجرم الهارب من العدالة الذي يلتقي مع الطيب ويعملان معا في صيد الجوائز..حيث يسلمه الطيب الى السلطات مقابل 2000 دولار لكنه ينقذه من حبل المشنقة كل مرة..وفي احد عملياتهم يقوم الطيب بترك القبيح وفض شراكتهما..لكن القبيح اراد الانتقام وجلب معه بعض اصدقائها لكن دون جدوى فالطيب ذكي وقتلهم ..لكن القبيح يتمكن من اسر الطيب اخيرا ويقوده الى الصحراء لانهاكه والانتقام منه..وفي اللحظة التي يريد فيها ان يقتل الطيب تظهر قافلة متجهة نحوهما فيجري القبيح لايقافها ويجد فيها بعض الجنود واحدهم على وشك الموت ..وهذا الاخير هو نفسه بيل كارسون الذي يقايض القبيح بماء مقابل اخباره بسر الصندوق المليئ بالذهب.. فبالفعل يقول له اسم المقبرة ويطلب منه الماء ليخبره اسم القبر وحين يرجع القبيح بالماء يجد بيل كارسون ميتا لكن قبل موته اخبر الطيب باسم القبر.. فاصبح القبيح امام خيار معالجة الطيب ومصادقته لعله يعرف منه اسم القبر.. هنا تبدء الرحلة نحو الصندوق والصراع عليه بين الطيب والسيئ والقبيح وسط حرب اهلية ضارية فمن سيتمكن من الحصول على الصندوق? هذا ما ستعرفه بعد مشاهدتك للفيلم.

فيلم وصفه البعض انه اقرب ما يكون الى الكمال..عمل عظيم .. باكشن خالص وتمثيل واخراج رائعين..ما يثير اعجابك في الفيلم هو الاهتمام بالتفاصيل.. سيرجيو ليوني لم يتعجل المشاهد..واحيانا هناك لقطات تصل الى خمس دقائق دون حوار..يجتر المشهد تقريبا كل الثوتر عندما تركز الكاميرا على اعين وايدي الشخصيات.. انه فيلم بقدر ما هو عن الجشع والحرب الاهلية بقدر ماهو على على الخداع ..وفعلا في هذا الفيلم سيرجيو ليوني كانه يقول لهوليوود هكذا تعمل افلام الوسترن..وافلام هذا المخرج جائت في وقت شهدت فيه افلام الوسترن تراجعا وانحدارا كبيرين.
نرجع الى اللقطة الاولى في الفيلم..التي ركزت على وجوه بعض قطاع الطرق..ثم تتوسع الى نظرة حول البلدة.. ثم يدخل هو ورفيقيه الى الحانة..تسمع طلقات نارية في الداخل.. ثم يخرج (توكو) من النافذة حاملا مسدسا في يده وقطعة لحم في اليد الاخرى..تتجمد الصورة وهو في الجو اثناء القفز.. وتظهر كلمة( القبيح) على الشاشة..اول نصف ساعة او ما يقارب ذلك كانت كلها مقدمة عن الشخصيات..من دون اشارة الى سيناريو الفيلم مجرد تقديم..الامر احتاج اكثر من ساعة قبل بدء الصراع حول الذهب..بعد هذه الساعة تكون قد عرفت كل شيء حول الشخصيات.. الطيب والسئ والقبيح.. ماريد قوله ان الطريقة التي اتبعها الفيلم في التعريف عن الشخصيات كانت سلسلة ومميزة وخاصة بهذا الفيلم.
قد يبدو الفيلم طويلا بالنسبة للبعض..لكنه يستحق السفر حول الغرب المتوحش في خضم الحرب الاهلية..واهم الاشياء التي ميزت الفيلم هو الموسيقى التصويرية من Ennio Morricone التي يمكن اعتبارها عنصرا اساسيا في الفيلم وليست عنصرا ثانويا..على كل حال فنصف الساعة الاخيرة من الفيلم كانت بمثابة السحر..يمكنك مشاهدتها في اي وقت وباي لغة والاستمتاع بها..المواجهة النهائية بين الثلاتة امر لا يصدق..انها ذروة صناعة الفيلم..فكل شيئ من بناء درامي وموسيقى واداء تظافر ليصنع من هذا الفيلم احد روائع السينما.
عموما..قد يكون اداءEli Wallach بدور القبيح اكثر الادوارا لفتا للانتباه وتركا للانطباع في الفيلم..لانه ببساطة سرق الاضواء من الاخرين..حيث ابان عن فهم كبير لشخصيته واداها من قلبه..اما لي Lee Van Cleef فادى دور السيئ بشكل جيد وتعد شخصيته من اكثر شخصيات المجرمين برودا وارعابا في السينما.. وClint  Eastwood الذي يعتبر هذا الفيلم من الافلام التي بزغ فيها نجمه قدم دور القاتل الذكي هادئ الاعصاب بشكل محترف جعل منه نجما قادما بقوة انذاك..;وقد لاقى الفيلم اشادة طيبة من اغلب النقاد مما جعله ضمن اغلب القوائم النقدية ومصنفا كاحد الروائع في السينما العالمية.
من منا ينكر ما قدمته افلام الوينسترن او الغرب الامريكي على امتداد القرن الماضي ، و اكيييد ان كل من عايش السينما الامريكية في تلك الفترة لا زال يتذكر المرحلة الذهبية التي مرت منها افلام آلوينسترن و كيف احتلت دور العرض عبر كل دول العالم و كيف اسرت قلوووب متتبعي السينما في ذلك العصر و كيف اخدت حصة الاسد من اهتمام كل الفاعلين السنيمائيين آنذاك .. كل هذه العوامل كانت نتيييجة منطقية لما يميز تلك النوعية من الافلام ، تشويييق ، اثارة ، منافسة ، انتقام ، صراع الخير و الشر ، حب ، هدوء و الكثيييير من الصفات التي تميز هذه النوعية ..
و لكي ندخل و نتعمق اكثر في خصوصيات هذه النوعية من الافلام ، ساضع فييلم يمكن اعتباره من خير الافلام التي تعكس قوة و جمالية الوينسترن ..

The Good , the bad and the ugly
او il Buono, il Brutto, il Cattivo .. الاسم الاصلي للفيلم الايطالي
احدى روائع المخرج سيرجيو ليون ، و بمجرد ذكر طاقم الفيييلم ناخد نظرة اولية عن مستوى الفييلم قبل مشاهدته ، يكفي انه من بطولة احد اهم النجوم الذين ساهموا في ازدهار و تطور افلام الوينسترن .. اتحدث عن النجم كلينت ايستوود ..
الفيييلم جمييل منذ بدايته و حتى آخر ثانية منه .. و يمكن اعتبار النصف ساعة الاولى من الفييلم بمثابة تقديم لشخصيات ابطاله .. بحيث ان المخرج عمل على نقل ثلات احداث و ثلات مغامرات مختلفة للابطال الثلاتة في اوقات و اماكن مختلفة لينقل لنا نظرة اولية عن عن شخصية كل بطل .. تقديم جد رائع من وجة نظري ، و فكرة المخرج كانت جمييلة للغاية
 القبييح و الذي سيعرف بجشعه و اندفاعه .. لعب هذه الشخصية الممثل ايلاي والاك ، و عرف في الفيلم باسم توكو ..
الشرير و الذي سيظهر بوجه الشخص الخبيث الذي لا يعرف الرحمة .. و ادى دورها الممثل لي فان كليف .. اسمه في الفييلم انجل ايز
و الطيب و الذي سنلمس فيه نوعا من الهدوء و الحكمة و سيتميز بذكائه الحاد .. ادى هذه الشخصية البطل كلينت ايستوود و عرف في الفيلم بلقب " بلاندي " اي الاشقر
و صراحة فالثلاتة استحقوا معا العلامة الكاملة على مستوى ادائهم الرفييع ، بحيث تمكنا من اتقان ادوارهما بشكل جد رائع و كان اختيار المخرج لهذه الشخصيات في محله ..
صراحة لا تسعني الكلمات للتعبير عن هذا العمل الذي شدني من بدايته ، و لم اكن احس بالوقت بثاتا مع مرور الاحدات .. و كان مدة الفيلم  ثلات دقائق لا ثلات ساعات ..
و بمجرد اندماجنا مع الفيييلم و اخدنا نظرة اولية عن قصته .. ينتقل المخرج الى الحدث الرئيسي و نقطة تحول الاحداث و هي بظهور بيل كارسونو هو جندي كان قد سرق 200 الف قطعة نقدية و قام باخفائها في احد الاماكن .. ليصبح هذا المبلغ هو الحدث الرئيسي للفيلم .. سينتج عنه صراع اكثر من رائع بين ابطالنا الثلاته ، لا اود ان احرق مشاهد الفييييلم ..
و مازاد الفييلم روعة هو الاستعمال الدقيق للموسيقى حسب الاحداث و الاختيار الموفق للامآكن و اشياء اخرى ان كانت تدل على شيء فهي لا تدل الا على الاخراج الممتاز للفيلم و الخالي حسب نظري من اي اخطاء ..
و انا صراحة لا امتلك تلك الخبرة السنيمائية و التجربة التي تخول لي ان اتحدث عن نقاط قوة المخرج و السيناريست و و و .. و نقاط الضعف ، لكن مثل هذه الافلام لا تحتاج لشخص خبيير و عارف بخبايا السينما من اجل ان يجزم بجمالية الفييلم من عدمها .. فهذا الفييلم لا يختلف اثنان في جماليته و روعته من جميييع النواحي ..
كما ان موسيقى الفييلم الاكتر من رائعة تقدم الفييلم احسن تقدييم ، و اعتبرها من احسن الموسيقى التصويرية التي سمعت في حياتي .. و للمعلومة فهي من تاليف الموسيقار انيو موريكوني ..
و في الاخيير و كخلاصة اود ان اقول ان هذا الفييلم هو احد الافلام التي لا ينساها مشاهدها مع الزمن ، و هو ايضا من الافلام التي يمكن ان تعييد مشاهدتها اكثر من مرة و في وقت وجيز دون ان تحس باي نوع من التكرار ..
و انصح به بشدة اولئك الذين لم يشاهدوه بعد ، لانه صراحة فييلم لا يفوت .